منتديات أسرار السعادة والنجاح

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات أسرار السعادة والنجاح

    القواعد الإلهية للنصر والرزق (2)

    avatar
    أسرار النجاح
    Admin


    المساهمات : 15
    تاريخ التسجيل : 12/02/2008

    القواعد الإلهية للنصر والرزق (2) Empty القواعد الإلهية للنصر والرزق (2)

    مُساهمة  أسرار النجاح الإثنين فبراير 18, 2008 9:28 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم


    أحبتي : هذا المقال هو تتمة للمقال الأصل (القواعد السماوية للنصر والرزق)، والموجود في المنتدى ضمن مشاركاتي، فالرجاء قراءته استتماما للفائدة، كما يمكن قراءته من المدونة الأصلية (succession .jeeran).


    الحمد لله رب العالمين، وصل اللهم على سيد الأولين والآخرين، المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وبعد

    كما هو الحال بالنسبة للنجاح، فإن للفشل أيضا قواعده ومقدماته، وعند توافر هذه المقدمات فإن الإخفاق سوف يكون مصير الإنسان بالرغم من تحقق مقدمات النجاح، وقد تعرضت النصوص الإسلامية للفشل من خلال مفاهيم متعددة مثل: الخسف و الصيحة والريح العقيم والصاعقة ... وهذه المفاهيم ليست خاصة بأمة معينة أو زمن معين، بل هي حقائق مستمرة نعيشها يوميا في حياة كل منا، فكل ما يصيب ابن آدم من مصائب وبلاء وحرمان هو نتائج لهذه السنن الإلهية التي أرساها ربنا منذ الأزل، وإن قصص فرعون وهامان وقارون وعاد وثمود وأصحاب الجنة وصاحب الجنتين وغيرها من القصص ما هي إلا أمثلة توضح هذه السنن الأزلية.
    و لذلك فإنه حري بالمؤمن الحصيف أن يهب الكثير من وقته لهذه المفاهيم فيعقلها ويتدبرها، فإن في تدبرها أمانا من كثير من المصائب وضمانا لاستمرار نجاحه وبقاء سعادته، وبعدا عن زوال نعم الله عليه.
    قال تعالى في أواخر سورة القصص:
    (إِنّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَىَ فَبَغَىَ عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَآ إِنّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُوْلِي الْقُوّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لاَ تَفْرَحْ إِنّ اللّهَ لاَ يُحِبّ الْفَرِحِينَ (76) وَابْتَغِ فِيمَآ آتَاكَ اللّهُ الدّارَ الاَخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدّنْيَا وَأَحْسِن كَمَآ أَحْسَنَ اللّهُ إِلَيْكَ وَلاَ تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأرْضِ إِنّ اللّهَ لاَ يُحِبّ الْمُفْسِدِينَ (77) قَالَ إِنّمَآ أُوتِيتُهُ عَلَىَ عِلْمٍ عِندِيَ أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنّ اللّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدّ مِنْهُ قُوّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً وَلاَ يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ (78) فَخَرَجَ عَلَىَ قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدّنْيَا يَلَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَآ أُوتِيَ قَارُونُ إِنّهُ لَذُو حَظّ عَظِيمٍ (79) وَقَالَ الّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللّهِ خَيْرٌ لّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلاَ يُلَقّاهَآ إِلاّ الصّابِرُونَ (80) فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنتَصِرِينَ (81) وَأَصْبَحَ الّذِينَ تَمَنّوْاْ مَكَانَهُ بِالأمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنّ اللّهَ يَبْسُطُ الرّزْقَ لِمَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلآ أَن مّنّ اللّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنّهُ لاَ يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ(82).
    صدق الله العظيم
    خلاصة ما ذكرته الآيات الكريمة من مقدمات الخسف:
    1. البغي: وهذه المقدمة الأولى للخسف والملاحظ من ظاهر الآية أنها خصت البغي بأن أتبعته بكلمة "بقومه"، وإن أخطر البغي هو بغي الرجل على قومه وقرابته وعشيرته.
    2. الفرح: والفرح المبطر قد ورد ذمه في القرآن في كثير من المواضع من بينها "ذلك بما كنتم تفرحون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تمرحون".
    3. قال إنما أوتيته على علم عندي: وهي نسبة القدرة إلى النفس لا إلى العليم القدير، وهو كقول عاد" فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشد منا قوة" (فصلت الآية (15)).
    4. الخيلاء: قال تعالى: "فخرج على قومه في زينته"، وفي هذه الآية أيضا، يشدد القرآن على مسألة القوم والعشيرة والقرابة. وكما ثبت في الصحيح عند البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بينما رجل يجر إزاره إذ خسف به, فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة». وعن علي قال: إن الرجل ليعجبه من شراك نعله أن يكون أجود من شراك نعل صاحبه, فيدخل في قوله تعالى: {تلك الدار الاَخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين}، وهذا محمول على ما إذا أراد بذلك الفخر والتطاول على غيره, فإن ذلك مذموم, كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إنه أوحي إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد» وأما إذا أحب ذلك لمجرد التجمل, فهذا لا بأس به, فقد ثبت أن رجلاً قال: يا رسول الله إني أحب أن يكون ردائي حسناً ونعلي حسنة, أفمن الكبر ذلك ؟ فقال: «لا, إن الله جميل يحب الجمال».
    المنع يورث الحرمان.
    قال تعالى:
    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    (إِنّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَآ أَصْحَابَ الْجَنّةِ إِذْ أَقْسَمُواْ لَيَصْرِمُنّهَا مُصْبِحِينَ * وَلاَ يَسْتَثْنُونَ * فَطَافَ عَلَيْهَا طَآئِفٌ مّن رّبّكَ وَهُمْ نَآئِمُونَ * فَأَصْبَحَتْ كَالصّرِيمِ * فَتَنَادَوْاْ مُصْبِحِينَ * أَنِ اغْدُواْ عَلَىَ حَرْثِكُمْ إِن كُنتُمْ صَارِمِينَ * فَانطَلَقُواْ وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ * أَن لاّ يَدْخُلَنّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مّسْكِينٌ * وَغَدَوْاْ عَلَىَ حَرْدٍ قَادِرِينَ * فَلَمّا رَأَوْهَا قَالُوَاْ إِنّا لَضَآلّونَ * بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ * قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لّكُمْ لَوْلاَ تُسَبّحُونَ * قَالُواْ سُبْحَانَ رَبّنَآ إِنّا كُنّا ظَالِمِينَ * فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىَ بَعْضٍ يَتَلاَوَمُونَ * قَالُواْ يَوَيْلَنَا إِنّا كُنّا طَاغِينَ * عَسَىَ رَبّنَآ أَن يُبْدِلَنَا خَيْراً مّنْهَآ إِنّآ إِلَىَ رَبّنَا رَاغِبُونَ * كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الاَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ) (القلم، الآيات 17-33).
    صدق الله العظيم
    تخبر الآيات الكريمة بقاعدة هامة تحكم الكثير من الوقائع في حياتنا، يمكن تلخيصها كما يلي:
    "إن المنع، أو نية المنع إذا حاكت في صدر الإنسان، فإنها تؤدي إلى حرمانه من النعمة التي منعها، أو منع لأجلها".
    وذلك كأن يمنع المرء فضل ماله أو ثماره، لأجل أولاده أو زوجته، فهنا إما أن يحرمه الله المال أو يحرمه الأولاد أو فضلهم، أو الزوجة أو إخلاصها ومودتها.
    وكما فصلنا في القواعد السابقة، فإن مضمون القاعدة ليس قاصرا على أصحاب الجنان أو المزارع كما قد يبدو، بل إن المنع، أو نية المنع تنتج آثارها بالحرمان من التمتع بثمار النعمة، في أي موقف من مواقف حياتنا مهما دق أو عظم، وأترك القارئ الكريم لأن يعيد النظر في مختلف جوانب سلوكه ليتأكد أنه بريء من أي مظهر من مظاهر المنع، إذ أن شبح الحرمان جد مخيف، وحري بكل منا أن يتجنب أي مقدمات له.
    أربع مقدمات لإهانة العبد وقدر الرزق عليه:
    قال تعالى:
    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
    (فَأَمّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاَهُ رَبّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعّمَهُ فَيَقُولُ رَبّيَ أَكْرَمَنِ * وَأَمّآ إِذَا مَا ابْتَلاَهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبّيَ أَهَانَنِ: كَلاّ بَل لاّ تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ، وَلاَ تَحَاضّونَ عَلَىَ طَعَامِ الْمِسْكِينِ، وَتَأْكُلُونَ التّرَاثَ أَكْلاً لّمّاً، وَتُحِبّونَ الْمَالَ حُبّاً جَمّاً). (الفجر)
    صدق الله العظيم
    نصوص أخرى:
    قال تعالى:
    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
    (وَاضْرِبْ لهُمْ مّثَلاً رّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لأحَدِهِمَا جَنّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعاً * كِلْتَا الْجَنّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمِ مّنْهُ شَيْئاً وَفَجّرْنَا خِلالَهُمَا نَهَراً * وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لَصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالاً وَأَعَزّ نَفَراً * وَدَخَلَ جَنّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لّنَفْسِهِ قَالَ مَآ أَظُنّ أَن تَبِيدَ هَـَذِهِ أَبَداً * وَمَآ أَظُنّ السّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رّدِدتّ إِلَىَ رَبّي لأجِدَنّ خَيْراً مّنْهَا مُنْقَلَباً** قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمّ مِن نّطْفَةٍ ثُمّ سَوّاكَ رَجُلاً * لّكِنّ هُوَ اللّهُ رَبّي وَلاَ أُشْرِكُ بِرَبّي أَحَداً * وَلَوْلآ إِذْ دَخَلْتَ جَنّتَكَ قُلْتَ مَا شَآءَ اللّهُ لاَ قُوّةَ إِلاّ بِاللّهِ إِن تَرَنِ أَنَاْ أَقَلّ مِنكَ مَالاً وَوَلَداً * فعسَىَ رَبّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْراً مّن جَنّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَاناً مّنَ السّمَآءِ فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً * أَوْ يُصْبِحَ مَآؤُهَا غَوْراً فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَباً** وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلّبُ كَفّيْهِ عَلَى مَآ أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىَ عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَلَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبّي أَحَداً * وَلَمْ تَكُن لّهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِراً * هُنَالِكَ الْوَلاَيَةُ لِلّهِ الْحَقّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَاباً وَخَيْرٌ عُقْباً). (الكهف).
    بسم الله الرحمن الرحيم:
    (فَإِنْ أَعْرَضُواْ فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ * إِذْ جَآءَتْهُمُ الرّسُلُ مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلاّ تَعْبُدُوَاْ إِلاّ اللّهَ قَالُواْ لَوْ شَآءَ رَبّنَا لأنزَلَ مَلاَئِكَةً فَإِنّا بِمَآ أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ * فَأَمّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُواْ فِي الأرْضِ بِغَيْرِ الْحَقّ وَقَالُواْ مَنْ أَشَدّ مِنّا قُوّةً أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنّ اللّهَ الّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدّ مِنْهُمْ قُوّةً وَكَانُواْ بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ * فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِيَ أَيّامٍ نّحِسَاتٍ لّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدّنْيَا وَلَعَذَابُ الاَخِرَةِ أَخْزَىَ وَهُمْ لاَ يُنصَرُونَ * وَأَمّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبّواْ الْعَمَىَ عَلَى الْهُدَىَ فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ * وَنَجّيْنَا الّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يتّقُونَ). (فصلت).
    بسم الله الرحمن الرحيم
    (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلاَدِ * وَثَمُودَ الّذِينَ جَابُواْ الصّخْرَ بِالْوَادِ * وَفِرْعَوْنَ ذِى الأوْتَادِ * الّذِينَ طَغَوْاْ فِي الْبِلاَدِ * فَأَكْثَرُواْ فِيهَا الْفَسَادَ * فَصَبّ عَلَيْهِمْ رَبّكَ سَوْطَ عَذَابٍ * إِنّ رَبّكَ لَبِالْمِرْصَادِ). (الفجر).
    صدق الله العظيم


    رحم الله من أعان على نشرها
    "فواللهِ لأنْ يَهدِيَ اللهُ بكَ رجُلاً خَيرٌ لكَ من أن يكونَ لكَ حُمْرُ النَّعَم"
    صدق صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 2:57 pm